رتّلِ الإسراءَ … بحر الرمل بقلم أحمد مراعبة

رتّلِ الإسراءَ
بحر الرمل
رتّلِ الإسراءَ في ساحِ الصّمودِ
رتّلِ الأسرارَ في وعــدِ مجـيدِ

رَتّـــلِ الأحـــكامَ فــي آيـاتـــها
وانثُرِ الأوْهامَ في وجـهِ اليهودِ

سورةٌ في سِفرِ وحــيٍ صادقٍ
ذكرُ حَقٍّ في مساراتِ الخـلودِ

لمْ تكـنْ قـطعاً ، كلامــاً عابــراً
بل قضاءً من لـدنْ ربٍّ حـميـدِ

فَرّقـتْ أحـلامَ مَـنْ كــادوا لنــا
من قَديمٍ غابرٍ ، أو مـنْ جَـديـدِ

مـزّقتْ أوراقَ مــنْ ظنّــــوا بنـا
بعــضَ أرقامٍ على لـوحِ الوجودِ

أحـرقـتْ خيـطَ المُريبيـنَ الّذي
كانَ جمـراً في مساحاتِ الحدودِ

أزهَـقتْ كــلّ الخُــرافـاتِ الّتــي
أوغلـتْ فيـها عصـابـات القُـرودِ

أرهقـــتْ أنفــاسَ أوغــادٍ لــــهم
فيضُ مكــرٍ زائـفٍ عبــرَ العُقـودِ

صــفّـدتْ أقـــلامَ أزلامٍ بَغَــــــوا
ساهَــموا في نشــرِ إعلامٍ حقودِ

أرجَـفــتْ أقـــدامَ طُغــيانٍ دَنـتْ
لتدوسَ الطّهرَ في أرضِ الجُـدودِ

زلــزلــتْ أركــــانَ غــربـــانٍ أتـتْ
تنعقُ الشُّــــؤمَ على مجـــدٍ تليـدِ

شرّفتْ مَسـرى النبـيِّ المُصطـــفى
رسّـــختْ إيمـانَ أبطـالٍ ، أســـودِ

ســورةُ الإســـراءِ مرســومٌ طــوى
فكــرَ رجـسٍ في متاهــاتِ العَـبيدِ

وارتقـتْ منــهُ الأمـانــــي والمُـنـى
في نفوسٍ من ذوي الرأي السديدِ

رتّـــلِ الإســـراءَ واعْـلـــمْ أَنّــــــها
عُهــدةُ الايمــان بالحـــقِّ الأكيـــدِ

بقلمي المتواضع عبد القادر سعيد أحمد مراعبة جنين فلسطين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.