من وحي عالمها… نثر بقلم عصام عبد المحسن

قصيدة نثرية..
.

من وحي عالمها…..
الصديقة Shaza Yhia
.
.
تخطو في الليل
على أزيز الصمت
وهمس الخواء
تحاول الانفلات
من قبضة وحدتها
بين الأبيض
والأسود
تلقي
بهمومها الرمادية
على أول درجات الضوء
تخلع
عن جسدها
ترهلات سنواتها الضائعة
في إنتظار
بائع الفرح يجيء
ترتدي
كل حلي حاضرها
المطعّمة بالجعارين
وفصوص البحر،
تنطلق
كأول شمس
شاهدتها السماء
بعد لعنة الطرد.
…………….
تستقطع
من شارع المعز
لقطات/
منمنمات
تشبه
لون بشرتها
تستجمع منها
وجه إيزيس
الراقصة
تزف
جسد الوقت الأني.
……………
بين لوحات بيكاسو
وقفت
تغزل ثوبا
بخيوط عنكبوت
تلبسه
كل عرايا الساعة المتوقفة
بميدان جيرنيكا
تشل
حركة مرورها
وهي عائدة للبيت.
……………….
متوسطة
كعكة الميدان الحجرية
استوقفت المستشرق
المزغبة ملابسه بالألوان
لتسأله
عن سر النهود العارية
في لوحاته
ولماذا
وجوههن شرقيات؟!!
فلم يجب
وسريعا…
أخرج
عملته الورقية
فتجمّعت حولهما
كل السباع الحارثة
لخزائن السلطان.
……………
في المعرض السنوي
لفنون التصوير
أتمت
سبع دورات
حول نفسها
لتكتشف الفارق
مابين
(شيرين أبو عاقلة)
داخل الإطار
وتمثال الحرية المتجول
بين صالات العرض
يتفحص اللوحات الحية
بنظارة
ذات أشعة نافذة.
………………
مفترٌّ
فاها
عن أخره
هبطت
درجات النهر
لتغسل وجهها
من الغبار
وملابسها
من طرطشات الألوان.
……………….
على جدار غرفتها
طرقت
رؤوس المسامير
برأس تمثال أبي الهول
لتعلق فوقهم
رسومات
(محمود سعيد)
و (الجزار)
وشهداء
يوم القيامة
بالقرن الحادي والعشرين.
…………………
عصام عبد المحسن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.