أشباه الرجال.. مقال بقلم – ياسر مكي

.
أشباه الرجال
مقال بقلم – ياسر مكي
من هم أشباه الرجال؟وهل انتهى زمن الرجولة؟ومتى يستحق أن يكون المرء رجلآ ؟ كلها أسئلة ومعلومات وحقائق لطالما أجهد الباحثون أنفسهم ليصلوا إلى الاجابة عليها فوجدوا أننا نعيش الان في زمن أخرق يعتلي قمته أناس بعضهم لا رجولة ولا نخوةولا شرف عندهم يجيدون كل فنون الرقص والتمثيل يختبئون خلف ستائر الزيف والكذب والخداع لا يظهرون إلا في الظل متقمصين شخصيات مثالية ليخفوا بها صراعاتهم الداخلية وشعورهم بالنقص والدونية ليثبتوا كذبآ وزورآ أنهم رجال ولكنهم في حقيقة الأمرغير ذلك تمامآ لايصلوا حتى إلى مرتبة النساء لدرجة ان النساءيرفضن أن يتشبهن بهم ويخجلن من وجودهن في عصمتهم فنصف إمرأه واحدة بمائة رجل من هؤلاء،الأشباه تراهم لابسي أقنعة رائعة الجمال بينما أنفسهم حقيرة وصدورهم قبيحة وقلوبهم مريضة يملأها السواد هم أقزام هذا الزمان وعبئآ ثقيلآ على دنيانا وأشباهآ للرجال يقبلوا على أنفسهم أن يداسوا بالأقدام لأجل الحصول على مصلحة أو فرصةوكم منهم عاشواعلى الأرض ذكرانآ وماتوا ولم يعلموا عن الرجولة شيئآ
والمرء كي يصبح رجلآ عليه أن يكون صادقآ وواضحآ أمينآ وحكيمآ يتحمل مسؤولياته ولا يتهرب من التزاماته ويواجه تحدياته ويبدع في تلبية احتياجاته وينجح في علاقاته مع أصدقاؤه ويجيدصنع قراراته لا يهتم فقط بحياته ولكن بحياه أيضآ من حوله تاركآأثرآ طيبآبحياتهم تراه معتزآبذاته متخلصآ من نقصه محترمآ لوعده حافظآ لعهده صادقآ في قوله واثقآ من نفسه وشاهرآ لسيفه مطالبآ لحقه لا يخضع ولا يخنع ولا يختبئ خلف ستائر الخزي والنفاق والرياء ولا يبالي بالأفكار الهدامة من حوله ولا يكترث بالتافهين يحدد مساره لينطلق محققآ هدفآ نبيلآ صاحب شهامة ومروءه – حينها سيصبح الصدق سيدآ للدنيا التي يعتليها ويحكمها أصحاب المبادئ وينكشف فيها الكذب والخداع ليتلاشى وينتهى إلى غير رجعة زمن أشباه الرجال ويسقط القناع عن أصحاب الدنيا وعاشقي المصالح وتتجلى الحقيقة كاشفة عن وجوه من ورق عليهاغبرة ترهقها قترة تجرفها الرياح بعيدآ وتلقيها في غياهب الظلمات لاترى النور بعدهاأبدآ ليختفي للأبد عصرأشباه الرجال
.
مقال بقلم – ياسر مكي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.