رمضان .. البحر الوافر بقلم الشاعر سمير الزيات

رمضان

البحر الوافر

ــــــــــ

أيا  رمضانُ   أقبِـلْ   كالرَّبيــعِ

وبشِّـرْ مَن يُسَـارِعُ  بالهُجُــوعِ

ورَتِّـلْ سُـورَةَ  الرَّحمنِ  حَـوْلي

وآَيَاتٍ  تسـيلُ  بهـا   دُمـوعي

وجَـدِّدْ   لـذَّةَ  الإيمـانِ    فينـا

وكُـنْ حِصْـنًا  مَنيعًـا  كالدُّروعِ

فَإنْ أبْدَيتُ مِنْ شَطَطٍ هَـواني

فَأَنشِـدْ  لحـنَ إيماني وجُوعي

فلو جاعَتْ ذِئَابُ البَطْنِ أسْمـو

وتَسْمو الرُّوحُ فوقي بالخُشُوعٍ

***

أيا رمضانُ  أهـلًا  ألـفُ  سهـلًا

لقـدْ أبْقَيتُ حِسِّي في ضُلُوعي

أضَاءَتْ  لِلْحياةِ   شِغَافُ  قلـبي

فغنَّيْتُ  احتفالًا  في الجُمُـوعِ

***

فيا ربِّي  رفَعتُ  إليْكَ  وَجْـهي

لأشكـو زلَّـتي وهـوى وُلُـوعي

تقبَّـلْ   تَوْبَتي   وبُكـاءَ    قلْـبٍ

كَسـيرٍ   خائِفٍ   إثْـمَ  الرُّتُـوعِ

إلـهي نَجِّـني  مِن زَيْـغِ  نفـسي

ومِن فِتَـنِ الخطايا  والخُنُوعِ

وشَتِّتْ صَوْلَةَ الشَّيْطانِ حَـوْلي

وبَـدِّدْ ما أخَـافُ  مِنَ الوُقُـوعِ

وثَبِّتْني على الإيمانِ والتَّوحيـ

ـدِ وارْزُقْني خُشُوعًا في رُكوعي

إلــهي ــ يا إلــهَ الْكَـوْنِ ــ أَنْـزِلْ

مِنَ الرَّحَمَـاتِ  في كلِّ الرُّبُـوعِ

***

الشاعر سمير الزيات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.