لِلّهِ دَرُّكَ يَا وَطَنْ…. بقلم الشاعر : جمال الخطيب
لِلّهِ دَرُّكَ يَا وَطَنْ
**********
مَنْ ذَا يُحِبُّكَ يَا وَطَنْ
مِثْلي وَكُنْتُ الْمُؤْتَمَنْ
إِنْ لَمْ أكُنْ حَقَاً أنَا
قُل لي بِرَبِّكَ مَنْ إذاً
قَدْ قُلْتُ شِعْراً مُمْتِعاً
عَذْبَاً وَفي قَلْبي سَكَنْ
أَفْنَيْتُ عُمْري صَابِراً
وَاللهُ يَشْهَدُ والزَّمَنْ
مَا كَانَ سِرّاً عِشْقَنَا
بَلْ كَانَ أَمْراً في الْعَلَنْ
كَالطَّيْرِ جُبْتُ رُبوعَنَا
مَا نَالَ مِنْ جِسْمي الْوَهَنْ
كُلّي عَلى بَعْضي بَكى
وَحْيي وَإِحْساسي مَعَاً
عِشْقٌ غَريبٌ هَدَّني
حَتّى غَفَوْتُ عَلَى فَنَنْ
مَا رُمْتُ يَوْمَاً مَنْصِباً
أوْ نِلْتُ عَنْ جُهْدي ثَمَن
أَنْتَ الَّذي عَلَّمْتَني
مَعْنى الْقَصائِد وَالشَّجَنْ
أَبْحَرْتَ بي وَتَرَكْتَني
لِلَّيْلِ أَعْياني الْوَسَنْ
عُمْقُ الْبَلاغَةِ عِنْدَمَا
تَأتيكَ مِنْ قَلْبِ الْمِحَنْ
لِلَّهِ دَرُّ مَشاعِري
لِلّهِ دَرُّكَ يَا وَطَنْ
لا شَئَ يَبْقى ثابِتَاً
لا شَئَ في هَذا الزَّمَنْ
خُذْ كُلّ أوْراقي الّتي
أَهْدَيْتَني يَكْفي مِحِنْ
قَدْ عِشْتُ حُرَّاً مُخْلِصَاً
لَكِنَّ مَنْ حَوْلي خَوَنْ
……………………….