صحراؤنا مجدنا.. الشاعر حسن العباري الهشتوكي.
صحراؤنا مجدنا
يا حاسدَ المغربِ المَحْبوبِ يا بَطِرا
فَمَغربي ذو جُذورٍ فافتحِ البَصَرا
وانظرْ بعينِ الرِّضا دومـاً ودعْ حَسَدا
فـنحنُ شعبٌ يُجافي الظـلمَ والهَـذَرا
نحـنُ الأُبـاةُ وكـلُّ الـناسِ تَعرِفُـنـا
والـسِّلمُ في أرضنـا قدْ بـانَ وازْدَهَـرا
لا نَرتَضـي بـخسيسِ القولِ فاسْتمِـعوا
فمَجـْدُنـا قـد علا الأفـلاكَ والـقَـمــرا
يا أهل ريفِي تعالوا إنكم عَضُدي
ولْتَقْمَعُوا مـن أتانا يحمـلُ الضَّرَرا
يا طامعاً لن تنالَ المبتغى أبدا
إنَّا كرامٌ ولكن نَسْلكُ الوعَرا
إن كنت تسعى لغدرٍ كنْ على حذَرٍ
إنَّا لُيُوثٌ نُعادي كُلَّ مَنْ غَدَرا
صحراؤنا مجْدُنا لا نَنْحَني أبدا
حبَّاتُ رمْلٍ تُساوي عِندَنا الدُّرَرا
لوْ أُعْطِيَ الحُرُّ مِلءَ الأرضِ مِنْ ذَهبٍ
ما باعَ منها وَ لَوْ عُوداً فَعُو الخَبَرا
فالحقُّ يَعْلُو ولا يُعْلَى عليه فما
شِبرٌ لَكُمْ من رِمَالي فَالْزَمُواْ الْوَكَرا
أجدَادُنَا حرَّرُواْ الصحْراءَ قاطِبةً
ونَحْنُ حُرَّاسُها لا نأْمنُ الخَطرا
أبيعُ نفْسي لأرضِي إنَّنِي رجُلٌ
ذُو حَدِّ سيْفٍ،بِقلبي الليْثُ قَدْ زَئَرا
هيا اسألوا كاتب التاريخ عن ملكي
يكشف لكم عن أصول صفوها ظهرا
من نسل جدي علي نسل قائدنا
نسل عريق لدى الأشراف والأمرا
كل المعالي إليكم قد سعت قدما
يا عاهلا نجمه عال لدى الخبرا
فاحفظ لنا يا إلهي ملكا ورعا
وانصره في شعبه ياخير من نصرا
يا رب واشمل بعفو قادة رحلوا
واجعل لهم منزلا مع خير من قبرا
يا ربِّ حقِّقْ لنا نصرا على عجَلٍ
وجَنَّبِ المغربِ اﻵفاتِ والشَّرَّرَا