حظّي عاثرٌ.. البحر الكامل بقلم الشاعرة ليلى عريقات
حظّي عاثرٌ
يا ربِّ عفوَكَ إنَّ حظّي عاثِرٌ
مِن أوّلِ الدنيا بدَتْ عَثَراتي
واخترْتُ مِن بينِ الرّجالِ مهنّداً
لِلْحرْبِ أؤْرثَ موتُهُ حَسَراتي
وحضنْتُ أطفالي وقُلْتُ لعَلّني
أنجو وإيّاهم مِنَ العقَباتِ
دربي مَريرٌ ما أمرَّ عُبورَهُ!
قاوَمْتُ إعصاراً طغى بِثَباتِ
يا زوْرقي كم خُضْتَ أمواجاً عَلَتْ
لم يُنْجِني إلّا خُشوعُ صلاتي
كبِرَ الصغارُ غدوْا شموعاً نوَّرَتْ
بِهِمُ الدروبُ وأَيْنَعَتْ ثَمَراتي
قد كنتُ في التعليمِ أنسى وحدتي
فالكلُّ حولي والبناتُ بناتي
لكنَّما تَعَبُ السنين أضَرَّ بي
يا رُكْبَتيَّ ظلمْتُما خُطُواتي
والشِّعْرُ رافَقَني وترجمَ حُرْقَتي
كانَ الرّفيقَ مواسِياً خَلَجاتي
والفيسُ عرّفَني بِصَحْبٍ آنسوا
بِبَيانِهِم روحي وعذْبِ صِفاتِ
لكنّ حظّي عادَ يطرُقُ بابَهُ
ذاكَ المشومُ فَبُدِّلَتْ صَفَحاتي
دَوْماً بِلا ذنبٍ تُطِلُّ مُصيبتي
كيفَ الخلاصُ وقد مضتْ سَنَواتي
و كأنّما زُحَلٌ يظلُّ مَدارُهُ
نَحْساً يُطارِدُ أوّلَ الفِلَذاتِ
حتّى أروحَ مِنَ الحياةِ كئيبةً
فالْطُفْ بِهِ يا ربِّ قبْلَ مَماتي ………………..
شعر ليلى عريقات
البحر الكامل