محمود قد أتحفتنا… بقلم شعر: د.وصفي حرب تيلخ

قال د.محمود العكور
لدينا شعراء كبار في الوطن العربي نحترمهم و نجِلّهم ، فعلينا يا شعراء العصر واجب كبير و ذلك بأن نبقى على الساحة فاعلين ، و لا يجوز أن نترك المجال لمن ليس له علاقة بالأدب العربي ، فهذا دعاء من شاعر أردني
…………………………………..
يا ابن جُريجٍ إنَّهُمْ قَدْ هَمهَموا
بِالشِّعرِ مِنْ مَيمون أو مُهلهِلِ
قَدْ سَفَّهوا أشعارَهم في عَصرِنا
قَدْ لوَّنوهُ بِالكَلامِ الأجهَلِ
يا ويلهم قَدْ ضَيَّعوا ما قَدْ مَضى
لِسانُهُمْ مُرٌّ كَطَعمِ الحنظَلِ
أشعارُهُم ظَلت بِلهوٍ فاجِرٍ
عاشوا بِذُلٍ في مَديحٍ أرذَلِ
لو أنّهُم تَفكَّروا ..نالوا الرِضا
فالشِّعرُ إنْ أجزلتَهُ سَيعتَلي
الشِّعرُ مِسكٌ فاحَ في جنّاتِنا
فالحَقُّ فيهِ مِنْ شِفارِ الأنصُلِ
يا مَنْ أتانا شاعِراً مُزوَّراً
يكفيكَ أنْ سَرقتَ شِعرَ القائِلِ
هلْ بَعدَ هذا تَطعَنوا كِبارنا
يا عَجَبي حِمارهُم كالأصهَلِ
هَلْ ما تَبقّى بالدّيارِ مُغرِّدٌ
حتى غدوتم سادةً بالمحفِلِ
أينَ الشماسين و وصفي عِزَّنا
قومي مَعي إكرامُ هيّا سائِلي
مَنْ يبتَغي المَجدَ عَليهِ واجِبٌ
أنْ لا تَنامَ عينُهُ في الباطِلِ
اللّيلُ في ليلى سَئِمنا حالَهُ
لكِنَّ ليلى لمْ تَزلْ جَداوِلي
………………
ابن جُريج / ابن الرومي
ميمون / الأعشى
مٌهلهِل / عُدي بن ربيعة بن الحارث
الشماسين / تيسير الشماسين
وصفي / وصفي حرب تيلخ / د.وصفي حرب تيلخ
إكرام / إكرام عمارة / Ikram Emara
ليلى / ليلى عريقات
====
ردنا على خريدة د. محمود العكور
محمود قد أتحفتنا بقصيدة
………………… عصماءَ تدعو للفصيحِ الأمثلِ
وأتيت باللفظ الجزيل كأنـه
… ………………وشْيٌ منمّقُ بالجمـال وبالحُلي
يا شــاعرا بذّ الجميع بفنّه
………………….. للّه درك يا جميــلَ المِقْــــوَل
لو ناحتُ الصخرِ الفرزدقُ بيننا
…………………….. لأقرّ أنك في المقام الأول
قد جئت بالجزْل العسير جعلته
………………… ينساب سهلا كانسياب الجدول
وبنيت للشعراء محفل شعرهم
……………….. كيما يجودوا بالفصيح المُجْزل
وذكرتنا فيمن ذكرت من الأُلى
………………. ساروا على النهج السليم الأجمل
وفضحت أقواما بأن جميعهم
………………. كانوا عن الشرف الرفيع بمعزل
هم يسرقون من الأكابر قولهم
………………. فهم الحثالة في الحضيض الأسفل
فلْتضْرِبَنّ الذكر صفحا عنهمُ
…………… دعهم يخوضوا في الضلال المُخجل
سيظل أهل الشعر في عليائهم
…………………. رغم الحثالة – إن ذلك مأملي
د. وصفي تيلخ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.