إذَا ضــاقــتِ الــدّنـيـا..شعر عمودي بقلم أنوار أومليلي

شعر عمودي:
.
إذَا ضــاقــتِ الــدّنـيـا عــلــيّ بــشـدّةِ

وهــمّـي بـــلا رفـــقٍ يــمـزّقُ فـلْـذتِـي

وصـرتُ وحـيداً فـي زوايـا مـوَاجعي

أعاني عذاب الصّبرِ في سجْنِ غربَتِي

فـإنّـي سـأشكُو لـلّذي “فـاض جـودهُ”

وفــــرّجَ عـــنْ أيّـــوب بــعـد مــضـرّةِ

هــو الـواحـدُ الرّحمنُ يـعـلمُ بـاطـني

ويــبـصـرُ أحــزانــي ونـــار مـشـقّـتي

هـو الـخالقُ الـحقّ الّـذي خـلق الـسّما

وزيّـــنــهــا نـــــــوراً لأدركَ غــفْــلـتـي

سـيـخـرجـني لا شــــكّ مــمّـا أُسِـــرّهُ

وأعــلــنُــهُ لـلـعـالـمِـيـنَ بــصـفْـحَـتـي

سـيـرزقـني مـــا كـنْـتُ أطـلـبُ بـاكـياً

ويـنقذني مـنْ بـين قـضبانِ حـسْرتي

وإنّــــي بـحـمْـدِ اللهِ أحــيـا وشــكـرِهِ

وإنْ كــانـتِ الـبـلْوى تُـطـارِدُ بـسْـمتي

لــقَـدْ صَــبَّـتِ الـدُّنْـيَـا عَــلَـيَّ عـذَابـها

ولَـكِـنَّـمَـا الـصَّـبْـرُ الـشَّـدِيـدُ مِـظَـلَّـتِي

وَقَــالَ لـنَـا الـجَـبَّار فــي الـصَّـبْرِ آيَــةً

شَـهـقْتُ لـهَـا حُـزْنًـا فَـأيْـقَظَ فِـطـنَتِي

فــقـلـتُ إلــهِــي إنّــنــي لـــكَ راجـــعٌ

وَأنْــتَ الَّـذِي تَـخْتَارُ رِزْقِـي وَوِجْـهَتِي

فــفــرّجْ عــلــى هـــذا الـفـقـير فــإنّـهُ

إلـيـك أتــى مــنْ بـيـن ألــف مـحـطّةِ

ومـــنْ بـيـن آلافِ الـمـهالكِ قــد أتــى

ومــا زال رغْــمَ الـعُـسْرِ يـدفـعُ بـالّتي

بـكـيْـتُ كـثـيراً يــا إلـهـي ولــمْ أجــدْ

حـناناً مـنَ الأصـحابِ أوْ مـنْ أحـبّتِي

ولـمْ ألـقَ فـي الـظّلماءِ غـير مـدامِعي

وحـبْري وقـرطاسِي وشـوْقي لـبلْدَتِي

لـقـد دهـسُوا حـلمي وقـلْب سـعادَتِي

وأنـــتَ سـتُـحيِيها وتـوقـظ بـهْـجَتِي

وتـفْـتـحُ لـــي بـــابَ الـمـسرّةِ رحـمـةً

وتـنـزعُ مـنْ صـدري خـناجرَ مـحنَتِي
.
أنوار أومليلي ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.