غصة الملائكة ) قصيدة من الشعر المرسل بقلم. محمد زغلال محمد

( غصة الملائكة )
قصيدة من الشعر المرسل

لا وقت لدي
كي أتذكر ملامح طفلة
مورس عليها الحب
بسذاجة خلف الستائر
وأعدد لكم أسماء كائنات
أمدتني بأسرار الجنة
وأخبرتني كيف ارتكب آدم
باسم الذكورة ، أبشع الكبائر

****

لا وقت عندي
كي أتذكر سيرة جلاد
أعدم اليقين في ساحة الصدر
وحطم لون البلور
في الأعين النواظر
رجل يصادر التماع البرق
كي يحرق في البحر لون السماء
ويغتصب أحلام الصبايا
متسترا بضباب السجائر
رجل كلما اشتهى خصر طفلة
أرعش في جسدها الرغبة الممجدة
وتركها عارية
ترقص على صدى النايات والمزامر

*************

في عتمة الليل
تكشف الغابة للذئاب
عن سر ظلها المسافر
هناك في الأعالي …
رأيت الإله ينحث وجها آخر
لسيدة اغتالها الصمت
وهي تبحث عن شفاعة لتاريخها الجائر
حيث يمشي الجرح كئيبا في لغة القصيد
والكلمات تعبث بجدائل أنثى من خيال
ترى العشق مباحا في زقاء طاووس
يغري أنثاه بلونه الباهر
هناك / حيث
يهب الله الأمل للبائسين
كلما اتخذ القمر
حجم الأساور
فتختفي الملائكة العذارى
كي لا تكون شاهدة على احتراق كبد
يتسرب دخانا من مبخرة المجامر

***************

كيف سأحرر ذاكرتي من السؤال المبتذل
لملائكة توقظ آحلام آلهة
تعلن للمجهول
عن موت الضمائر
ويظل الجواب معلقا
كعطر غامض ، يختلج أحرفا
في تراتيل مقدسة ، تمنح الحياة للشواعر
كلما هاجت الصبابة
في قصائدهن المنهكة
أعلن المداد الحداد
وجف الدمع من مقلتي المحابر

محمد زغلال محمد
المملكة المغربية

.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.