نثر :ادمعي ياعين، قلم .د. هنا فوزي الزين

ادمعي ياعين. قلم .د. هنا فوزي الزين. (نثر )

ادمعي ياعينُ شوقاً عبري

عَمَّا أصابكِ من فتونْ

وجدُ الشجونِ يلُفُّني

يغتالني بردُ السكون

بأدمعي سأدوَنُ اللحنَ الحزينْ

وأتركُ الأنسامَ تشكو أمرها للعالمينْ

علَّ الذي لم يرتوي من أدمعي

يشكو معي

وجدي أطالَ توجُّعي

غُلبي ويأسي يشكيانِ تمنعي

في أضلُعي نارٌ كما في مسمَعي

سُهدي وطول الأمسياتِ…

وألف أهٍ تنبري في مخدَعي

أوااهُ من تلكَ المعاني..

آه لو حَققتَ لي بعض الأماني

آه لو عاتبتني لرحمتني وجعلتني

أغنى النساءِ ..جعلتني ..

ولكنتَ قد أسكتني

أشهى مقاماتِ الهوى

أضنيتني منْ بَعدِ ماأدميتني

باتتْ أمانينا سراباً

والتمني صارَ أمراً مستحيلا

كيف بدلتَ الفصولَ ولُمتني؟!

يومها أغمضتُ عينيَّ اشتياقاً

والتقطتُ الريحَ بين أصابعي

وحلمتُ أنك ياحبيبي

تختَبي في أنجُمي

وترى حنيني كيف يغزو عالمي

لكنَّهُ حُلم وضاعَ على بقايا مِعْصَمي

آه يا دهري… وقهري

قد كفاني ما أُعاني

صارتِ الآهاتِ أسفاراً

وأوتاراً تُناجي بعضها

أناتُها شجوٌ تمادى وانفطرْ

هَذا الهوى كيف اندثَر؟!

أيامُنا صارتْ سراباً

أشتكي في وحدتي حُبَّا غدرْ

حُبَّا عَبَر في ليلِ خوفٍ دامس

لم ينتظِر حتى يُداوي ما انكسر

هَذي بقايا أدمُعي في الجفنِ

تروي حيرتي.. أناتَ وجدي

كيف ضاعَ الحلمُ مني

أو تلاشى في المكانْ

ضاقَ صَدري بابتهالي

موجعٌ أقضي اللَّيالي

أرقبُ الآفاقَ عَلَّي ألتقي..

نجماً يُواسيني

ويهفو لانعزالي

آه يا ربَّ الأماني

هذه نَجوايَ فارحَم

قلباً من أهوى لعلي

ذات يومٍ ألتقيهِ

في مكانٍ يشتهيهِ ليسَ فيه

غير مَن يهوى كما أهوى …..!؟……

 

قلم. د. هنا فوزي الزين.. سفير النوايا الحسنة.

جميع الحقوق محفوظة من ديوان شذرات الهنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.