غَنِّي للحب .. البحر المتدارك بقلم الشاعر سمير الزيات

غَنِّي للحب

البحر المتدارك

ــــــــــــــــ

غَنِّي    لِلْحُبِّ    وغَنِّيني

يا  مَنْ   تَهْواكِ   أَفَانيني

غَنِّي  أُغْنِيَةً  مِنْ  شِعري

أُغْنِيَةً  مِنْ وَحْي جُنُوني

***

إِنِّي    أَسْكَنْتُكِ    بُسْتَانًا

غَنَّــاءً     بيْنَ    بَسَاتيني

وزَرَعْتُ   زُهورَهُ    أَلْوَانًا

ما  أَبْدَعَ   حَقًـا   تَلْويني

فَإِذا    بالأزهـار ِ   حَيـاةٌ

أحياها  وأعيشُ  سنيني

وإذا     بالأيامِ     أَمَامي

ما  بين   نعيمٍ    وفُتُونِ

فأظلُّ    أُرَدِّدُ    أشعـاري

وأُغَنِّي   لَحْنًـا   يُشْجيني

***

قد كنتُ  وَعَدتُكِ أَنْ أَبْني

قَصْرًا  مِنْ  حُرِّ   مَلاييني

وخَسِرْتُ المالَ على عَيْني

فَبَنَيْتُ القَصْرَ  مِنَ الطِّينِ

وانهَارَ  القَصْرُ  وما بَقِيَتْ

غَيْرُ    الأَطْلالِ    تُبَكِّيني

ورَأَيْتُكِ   حـائِرَةً   حـوْلي

ودُموعُكِ   نـارٌ    تَكْويني

فلَعَنْتُ الحَظَّ على مَضَضٍ

فإِذا   بيَدَيْكِ     تُواسيني

وإِذا    بحَنَانِكِ     يَغْمُرُني

وَيَرُدُّ   إلى  القلبِ  يَقيني

***

شُكْرًا  مِنْ  قلبي  سَيِّدَتي

يا قَمَري   يا نُورَ   عُيوني

لو كُنْتُ أُعَاني  مِنْ شَظَفٍ

لَوَجَدتُكِ  دِرْعًـا   يَحْميني

أو  كان  اليَأْسُ  يُطارِدُني

يَكْفيني   حُبُّكِ    يَكْفيني

يا حُبًا يَسْكُنُ  في صَدْري

غَنِّي    لِلْحُبِّ     وغَنِّيني

***

الشاعر سمير الزيات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.