يــَـا شـُؤْمَ مَـا صَنعَـتْ..بقلم للشاعر محمد سمحان


يــَـا شـُؤْمَ مَـا صَنعَـتْ بـَنا الأقـْــــدارُ
ســـَاءَ النـَّذِيــرُ وَسَــاءَتْ الأخـْبَــارُ
لـَمَّـا نعَى نـَاعِي الدِّيـــار ِسُـقـــوطـَها
هَــوَتْ الـْقـُلـُوبُ وَزَاغـَتْ الأبْصَارُ
سَقـَطـَتْ قِلاعُ الـْمَجْـدِ وَهِيَ مَـنِـيــعَةٌ
وَتـَحَـطـَّمَـتْ مِنْ حَـوْلِـهَا الأسْــوَارُ
وَأُبـِيحَتْ الـْحُرُمَاتُ وَهِيَ حَصِيـــنـَةٌ
وَسَـطـَا عَلـَى أقـْدَاسِـهَا الأشْــــرَارُ
وَاجْـتـُثَّ شَـعْـبٌ آمِـــنٌ مِـن أرْضِــهِ
فـَتـَلاعَـبَـتْ بـِمَصِيــرهِ الأخـْـطـَارُ
فـَكـَأنـَّـهُ بـَيـَدِ الـْمَـهَـــــالِـكِ نـَبْــــتـَةٌ
مَـخـْلـُوعَـةٌ يَـلـْهُـو بـِهَا إعْـصَــارُ
****
اللهُ أكـْــبَرُ كيْـــفَ تُهْــــزَمُ أمَّــــــةُ
سَقَطَـــتْ أمامَ فُتـُـوحِها الأمْصَــارُ
سَطَعَتْ كنورِ الشّمسِ في حَلَكِ اُلدُّجى
فخَبَتْ حِيــــالَ ضِيـَـــائِها الأنـْــوارُ
طَلَعَتْ على الدُّنيـــا بشَعْـــبٍ ماجــدٍ
فَـلَّ المَمـــــالِكَ بَأسُـــــهُ الجَبَّـــــارُ
لمْ يشْــــهدِ التَّــــاريخُ مِثْـْـــلَ بُناتِها
عَـــزْماً ولمْ تتحـــــدَّث الأسْفَــــــارُ
كانَ الجِهـــــادُ طريقَـَها لِمَــرامِــها
والحَـــــزْمُ والتَّصْميـــمُ والإصْرارُ
والتَّضْحِياتُ وإنْ غَلَـــتْ فَرخِيصَةٌ
والبـــــَذْلُ مهْـــما عَــــزَّ والإيثـــارُ
***
لـَهْـفِي عَلى الأقـْصَى تـَئِنُّ رحَــابُـهُ
وَمَـعَــالِـمٌ مِـنْ حَــوْلـَهُ تـَنـْــهَــــارُ
وَالـْقـُدْسُ أُولـَى الـْقِـبْلـَتـَيْـنِ أسِـيـرَةٌ
وَتـَظـَلُّ تـَشـْغـَلُ بَالـَنـَا الأوْطـَـــارُ
والمُسْــــلِمونَ كـــأنَّ في آذانِــــــهِمْ
وَقْــــراً فلَـــــمْ يُوقِظْــــهُمُ الإنْـذارُ
****
حَـرْبَـيْن ِخُـضْنـَا لـَمْ نـَفـُزْ بـِنـَتـِيـجَةٍ
لا زَالَ عُـــــــدْوَانٌ وَلا آثـَــــــــارُ
فـَإذا حَزيـــرَانُ الـْمَقِـيـــتُ يُـذِيـقـُنـَا
ذلَّ الـنـُّــــــزُوح ِوَقـَبْـلـُـــهُ أيَّــــارُ
وَإذا بـِآمَــــــال ِالـْعُـرُوبَـةِ فِـرْيَــــة ٌ
وَإذا بـِأحْــلام ِالـرُّجُـــوعِ غـُبَــارُ
***
يَا أُمَّـتِي لـَوْلا الـْقـَطِـيـعَـة ُبَـيْـــنـَنـَا
لـَمْ يَـنـْـــمُ إلا فِـي حِـمَانـَا الـْغـَــارُ
عَـبَثٌ بُـلـُوغ ُالنـَّصْر ِفِي حَرْبٍ إذا
سُــــلَّ الـْلـِّسَــانُ وَأغـْمِـدَ الـْبَـتـَّـارُ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.