أنا السوري.. فئة النثر بقلم الأديب عبد القادر زرنيخ

أنا السوري تاج الأبجدية….في أدب وفلسفة

الأديب عبد القادر زرنيخ

.

.

.

(نص أدبي)….(فئة النثر)

.

.

.

 

أنا السوري

 

وإن ضاعت بين الغياهب هويتي

 

سأنهض حرا من كل أبجدية

 

فأبجديتي بركان المنابر

 

عنوانها سورية موطن الجبابرة

 

أنا السوري

 

وإن تاهت بين الأوراق قصيدتي

 

سألملم بقاياها رغم الألم

 

فأوراقي عصية الوطن والوطنية

 

فأنا من أرض تتباهى بها العربية

 

أنا السوري

 

وإن ضيقوا أيامي وفصلوها قاهرة

 

سأحوك من الجراح ثوبا باهرا

 

فأنا من زمن أعيا بتاريخه العباقرة

 

فالجراح وطن

 

ومحال أن تحيد الأوطان

 

أنا السوري

 

وإن مزقوا ذاتي بين الأزقة

 

سأجعل من الأشلاء حبرا

 

أكتب به حريتي كل صباح

 

فأنا من مجد عسجدي

 

يسمى بين المدائن سورية

 

وفوق المنابر سورية

أنا السوري

 

ولو تاه المجد على دروبي بين الكلمات

 

سنلتقي يوما على مشوار العروبة

 

سيدة الوحي والمفردات

 

أنا السوري

 

ولو تناثرت على دموع الرسم دفاتري

 

سألملمها بقصيدة

 

تعيا الحروف من معانيها

 

فأنا من وطن جريح

 

يسمى بين الأوطان كلمات

 

أنا السوري

 

ولو طاب الاغتراب في أسطري

 

قد قررت الصمت العربي بين أضلعي

 

كي أحيا حرا من ذاكرة

 

علمتنا الوحدة في التشرذم

 

أنا السوري

 

واسألوا  يوما هويتي

 

قد ضمدت الجراح بعشق

 

أعادني من ذاكرة الرماد

 

لأخرى  رصفت بها قصائدي

 

فأنا من وطن لا يموت يوما بين المحافل

 

سوري والمجد رايتي

 

أنا السوري

 

وإن غابت ضمائر الأبجدية من إنصافي

 

سأصيغ ضميرا يعيد للمجد حقه القادم

 

أنا السوري

 

وإن ماتت بالوحي كلمات عروبتي

 

سأعيدها للتاريخ المجيد هوية سورية

 

أنا السوري

 

وإن دفنتم خصال أوراقي عند الحقول

 

ستثمر يوما بأبجدية يعيها الكرماء

 

أنا السوري

 

وإن طال الليل  على سماء بلادي

 

فلا تغرنكم نوم سواعدي

 

فنحن أحرار الغد

 

أنا السوري

 

وإن حاولتم طمس هويتي

 

فنحن كالسطور لا تموت آثارنا

 

والوعد بقوافينا آت آت آت

 

أنا السوري

 

وإن مزقتم تراثي وكلماتي

 

سأبقى ًكالعهد شامخ المهد

 

أنا السوري

 

وإن دفنتم إنسانيتي وأبجديتي

 

سأبقى كالراية كبير القدر

 

أنا السوري

 

وإن أقصيت بين المدائن كالرماد

 

سأبقى كالفجر آت وإن طال الليل

 

أنا السوري

 

وإن حولتم دموعي لدماء كالنهر

 

سأرسم منها سلاما وبردا

 

لكل مقهور ينتظر الغد

 

أنا السوري

 

وإن شردوني خلف السطور بلا أمل

 

سأبقى كالحلم  حاضر الوجه والخلد

 

أنا السوري

 

وإن فتتوا تاريخي بين الأوراق

 

سأبقى كالقلم مجيد النقش كالحجر

 

أنا السوري

 

وإن حاولتم دفن ميثاقي

 

فأنا كالقدر باق رغم الليل والحيل

.

.

.

.

الأديب عبد القادر زرنيخ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.